قضايا و حوادث فظيع: شاهد عيان كان حاضرا خلال لحظات استشهاد "أصدقاؤه الثلاثة" أمامه في بن قردان، يروي تفاصيل ما حصل
روى المواطن "محسن" عامل حضيرة في معتمدية بن قردان وحارس ليلي لمشروع كائن قربها، تفاصيل الهجوم الارهابي الخطير الذي استهدف ليلة الاحد 06 مارس أصدقاؤه الثلاثة وزملائه من عمال الحضائر وحراس ليليين تحديد داخل "الملجأ" او البيت الذي يأويهم خلال فترة عملهم الليلي.
ووفق ما أفاده شاهد العيان الذي بدا التأثر واضحا من خلال نبرة حديثه على موجات راديو كلمة، فإنّه وتحديدا على الساعة الخامسة صباحا سمع دويا قويا قرب المشروع، مشيرا الى انه ومباشرة بعد ذلك الدوي توجه نحو الباب ليجد أصدقاؤه الثلاثة (علي وسمير ومحمود) ملقون على الأرض بعد ان استهدفهم رصاص الارهابيين.
واسترجع محسن بتأثر شديد تفاصيل اللحظات الاخيرة في حياة صديقه الشهيد "علي"، قائلا انه سمعه يردّد الشهادتين بعد ان نطق بـ "اه يا ميمتي". وفي ذات السياق تطرّق شاهد العيان الى المكالمة الهاتفية التي أجراها للمعتمد أثناء الهجوم الارهابي لاخباره بالحادثة والتدخل لنجدتهم.
هذا واعرب عن شكره الشديد لاعوان التدخل ببن قردان الذين قاموا بنجدته وانقاذه من براثن الارهابيين، كاشفا انّه سمع الارهابيين يكبرون ويصرخون. في المقابل توجه محسن برسالة عاجلة الى سياسيي تونس ان يكفوا من الحديث عن الصراعات والتجاذبات السياسية في حين ان المواطن البسيط يدفع بصدره الى الرصاص من اجل حماية تونس رغم ضعف الحال التي يعيشها.
كما أكد الحالية الاجتماعية المزرية لأصدقائه الذين استشهدوا خلال ذلك الهجوم، قائلا ان لهم أبناء صغارا وكيف انهم يتقاضون خلاصا شهريا يقدر بـ250 دينارا فقط من المعتمدية بصفتهم عمال حضائر مما دفعهم الى العمل كحراس ليليين ليجابهوا قسوة الحياة.
